بالعربي الكسيح | محمد الطيب الأمين | تناول الذي هو في متناول اليد !!


بالعربي الكسيح
محمد الطيب الأمين
تناول الذي هو في متناول اليد !!

عندما تفشل الذي هو في (متناول اليد) فذلك نجاح في الفشل
وقليلون هم الذين ينجحون في الفشل
الكثيرون يفلشون في النجاح ولكن الذين ينجحون في الفشل هم قلة وعلي رأسهم الزعفوري
نجح الزعفوري في الفشل وبالنسبة توفق كبير جدا
وقبل ان نتعرض لهذا النجاح لابد من تثبت بعض النقاط
من حق فريق  نكانا صاحب الأرض ان يعمل للفوز ويحققه
من حقه لأن مرحلة المحموعات تستوجب تحصيل نقاط الأرض كاملة ثم البحث من خارج الأرض
ونكانا الذي خسر مباراته الأولي ما كان يملك اي خيار خلاف الفوز علي الهلال حتي يبقي علي حظوظه

من حقه ان يبحث عن الفوز ويحققه وقد فعل الهلال ذلك في مباراة الأشاتني في الجولة الأولي
هذه نقطة
النقطة الثانية هي سوء أرضية الملعب
وسوء أرضية شهد عليه كل من شاهد المباراة
نحيلة رويانة و(ماسكة موية) لدرجة اعاقة حركة الكرة قبل ان تعيق حركة اللاعبين
هذا ما يلي الفريق الخصم أرصية الملعب
أما ما يلي الهلال والزعفوري فهو مؤلم
أرضية الملعب مهما بلغت من سوء فطالما انت لاتلعب فيها وحدك فهذا يجعل الحظوظ متساوية
الملعب أعاق حركتنا وأعاق حركتهم
الملعب أعاق كورتنا وأعاق كورتهم
يعني المعاناة كانت واحدة
نكانا لم يلعب في ملعب ونحن ملعب
الإتنان لعبا في نفس الملعب
استهل الهلال المباراة بهدف السبق وفي زمن مثالي من الشوط الأول
وبعد دقائق معدودة عادل أصحاب الأرض
الهدف الذي سجله الهلال هو هدف غالي جدا  بحسابات دور المجموعات
اي فريق يخطف هدف خارج قواعده وفي دوري المجموعات فان ذلك يعني الكثير والكثير جدا
تخطف هدف معناه ستغيير استراتيجيتك بشكل شبه كامل
اذا كان نكانا قد استهل اللقاء بهجوم معقول فانه بعد هدف الهلال سيغير طريقته ويعتمد الهجوم الكاسح
وهذا كان يتطلب تغيير عاجل في استراتيجية الهلال
تغيير في الطريقة والتنظيم سيما بعد العثرات الدفاعية التي وقع فيها خط دفاعنا
الزعفوري أجري تغييرا بخروج شيبوب ودخول أبوعاقلة
طلع لاعب ودخل لاعب دون ان يغيير في طريقته وتنظيمه
وقد تعرض الهلال لسيل من الهجمات المزعجة
وقد انتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي
وكانت نتيجة مثالية لفريق يلعب خارج الأرض
في الشوط الأول كان سيئا للغاية
لم يظهر اي شكل للهلال في الحصة الأولي وقد كثرت التمريرات الخاطئة والطائشة
في الشوط الأول كان الهلال (جايطا) وافتقد للتوجية والخبرة
الشوط الثاني تحسن اداء الهلال لحدما وحاول الفريق تجميد الكرة عن طريق التمرير القصير ولكن
سوء الملعب وتوهان أكثر من عنصر أعاق الفريق مجددا
وقد دفع الزعفوري بثلاثة لاعبين في الشوط الثاني رجحوا الكفة
في حين ان الزعفوري سحب مؤمن في الدقيقة .(٨٩)ودفع بولاء الدين والهلال وقتها كان متأخرا
تغيير الزعفوري كان اشبه بتغيير مدرب متقدم ويريد ان يكسب زمنا بهذا التغيير
تغيير ما عندو أي معني
تقدم الهلال بهدف السبق ثم اتاح للخصم فرصة المعادلة ثم التقدم لعب الهلال بوتيرة واحدة وشكل واحد وطريقة واحدة
شهدت المباراة متغيرات كثيرة وكان الثابت الوحيد هو طريقة الزعفوري واستراتيجية
نكانا ليس بالفريق الخطير يملك ثلاثة عناصر مميزة ويعتمد في عمليات هجومية علي ظهيره الأيمن
وكان يمكن ان يتم تعطيل مفاتيح لعبه منذ الشوط الأول وخاصة اللاعب رقم (١٠)الذي سرح ومرح
خسر الهلال وفشل في تناول الذي كان في متناول يده
عشمنا وفرحنا ارتفع سقف طموحنا بعد ان تقدمنا بهدف السبق
فشلنا في المحافظة علي تقدمنا وفشلنا حتي في المحافظة علي التعادل
فشل الزعفوري لا يختلف فيه اثنان ومع ذلك يصر عليه الكاردينال
الكاردينال يصر علي الزعفوري لسبيين لا ثالث لهما (مرتبو ضعيف وبسمع الكلام)
ولذلك يرفض الكاردينال اقالته ويتمسك به رغم أن الفريق وفي أسبوعين خسر ثلاث مرات
خسرنا ثلاث نقاط كانت في متناول اليد
وهي نقاط أخشي ان نندم عليه
سنواجه في الجولة الثالثة زيسكو وهو أفضل وأخطر من نكانا
نستعد بشكل أفضل للمواجهة القادمة ونراجع  خط الدفاع
وتلك الثغرات المزعجة
ولابد من عودة الشغيل في الخانة التي يلعب بها ديارا علي ان يتحول ديارا الوسط
ثم لابد من ان يراجع كل لاعب حساباته وخاصة بشة الصغير
وشيبوب وفارس
بهذه الطريقة سيعاني الهلال حتي داخل استاده

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصحافة السودانية مهددة بالتوقف خلال (15) يوما

أسعار العملات الأجنبية والعربية مقابل الجنيه السوداني اليوم السبت الموافق ١٦/٣/٢٠١٩

أخبار البلد - السبت 23 فبراير 2019م - عناوين الأخبار